عبد المجيد ابن هنيت شاب تتوافر فيه جميع الصفات التي تجعله عريسا تحلم به اي فتاة فهو من عائلة محترمة ووالده يقصده اهالي القرية لحل المشكلات .
وهو يتمتع بقدر من الوسامة ومستواه المادي ممتاز وشخصيته حسنة لكن على الرغم من كل هذا وعلى الرغم من الفيللا والسيارة ومحل بيع الجواهر والذهب الا انه لم يتزوج لا لانه من انصار العزوبية بل خطب سبع عشرة مرة وكلها انتهت بالفشل فما هي الحكاية ؟
ابتسم بحرارة وروى :
مايحدث معي امر لا يصدق واخشى ان يأتي اليوم الذي ادخل فيه موسوعة غينيس لكثرة ما خطبت وفسخت خطبتي فانا ولله الحمد اتمتع بكل المواصفات التي تؤهلني لان اكون زوجا يسعد من ترتبط به ويشرف عائلتها .
فعائلتي ذات مكانة اجتماعية وتملك حكمة معالجة ومساعدة الناس ابا عن جد حيث ان جدي كان يزوج العانس ويشفي المريض بايات قرانية وما من شخص يقصده ويعاني مشكلات ما الا وتحل .
ووالدي الذي يزوره الناس من كل البلاد لحل مشكلاتهم وعلاج بعض العلل والامراض المستعصية مثل من يصاب بالسحر او المس والعياذ بالله وقد اختارني والدي من بين اخوتي حتى آخذ منه هذه الحكمة لكنني اعتذرت له فانا لا احب ان امضي حياتي في الاستماع لمشكلات الناس وهمومهم وعندما اعتذرت عن تسلم هذه المهمة بدات المشكلات تطاردني .
وماذاك خطبت سبع عشرة مرة وفسخت خطبتك ؟
نعم فهذا امر غريب لا يصدقه العقل لكنه يحصل لي باستمرار الى درجة انني بدات في الا اخطب مرة اخرى مادامت النتيجة دائما نفسها فشلا وخيبة امل .
كيف كانت تلك الخطبات ؟
الاولى تربيتي حيث انني احببتها منذ ان كانت صغيرة وبادلتني الشعور نفسه وتعاهدنا على الزواج لكن خلافا انشب بين عائلتي وعائلتها وهكذا تبخر كل شيء وذهب كل في حاله وطريقه وهي الآن متزوجة بشخص اخر .
والثانية تعرفت اليها في باريس وطلبتها من عائلتها ووافقت العائلة جميعها لكن قبل العرس باسبوعين اشترطت عليا ان اترك بلدي واعيش معها في فرنسا فلم اوافق وانتهى كل شيء .
والثالثة اصيبت بمرض خطير والى الآن لا تزال طريحة الفراش .
والرابعة اتضح بعد الخطبة ان اخلاقها لا تناسب مع اخلاقي وتربيتي .
والخامسة توفيت في حادث سيارة .
والسادسة اتصل بها العاشق ليخبرها باني اخونها فصدقت وانتهى كل شيء .
والسابعة كذت على في المعلومات التي قدمتها الى عن نفسها حيث قالت لي انها عزباء ثم اتضح في ما بعد انها مطلقة وام لثلاثة اطفال فرفضت ان ابني حياني معها على الكذب .
والثامنة بدأ والدها يبيع ويشتري فيها فشعرت بانهم داخلين على طمع .
والتاسعة قبل الفرح باسبوعين حصلت على منحة للدراسة في الخارج ففضلت كندا على الزواج .
والعاشرة طلبت مني ان اعيش معها بعيدا عن والدي ووالدتي فلم اشعر بالامان معها وقلت لها من ليس له خير في اهله لن يكون له خير في اناس الاخرين فعاندنا بعضنا بعضا وذهب كل منا في طريقه الى حال سبيله .
والحادية عشرة علمت بكل تجاربي السابقة عن الخطبة فاخبرها اهلها بانني نحس عليها ففسخت الخطبة .
والخامسة عشرة والسابعة عشرة تعددت الاسباب والنتيجة واحدة الفشل وخيبة الامل .
كيف تشعر الان هل ستخطب مرة جديدة ؟
لقد وكلت امري الى الله سبحانه وانا اعلم ان ارادة الله لم تشأ بعد ان اتزوج وانجب لان كل شيء بامره وقد حاول بعض الاصدقاء ان يقنعوني بان هناك سحرا قد وضع لي ونصحوني بان اقصد اهل الاختصاص لاتخلص من نحسي لكنني فوضت امري الى الله عز وجل وقررت الا اهتم بما يحدث معي من غرائب .
الم يتمكن والدك المشهور بحكمته من تخليصك من النحس الذي يطاردك ؟
المعروف عنا في العائلة اننا نحل مشكلات غيرنا لكننا نعجز عن حل المشكلات التي تتعلق بنا .
نحن مثل الطبيب الذي يستطيع ان يعطي الحقن لجميع المرضى لكنه لا يستطيع ان يحقن نفسه اذا مرض .
وعلى العموم انا مؤمن بالقسمة والنصيب وان الانسان لا يستطيع ان يحقق كل ما يريد فربما ننجح في التجارة ونتمتع بالصحة الجيدة ولكن قد نحرم من الزواج والاسرة وانا راض بما قسمه لي الله .
ايه رايكم يا جماعة يارب القصة تعجبكموالواحد لازم يرضى بالنصيب